رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي

EYE Contact لموقع

اعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان النقيب مارون الخولي أنّ الحكومة اللبنانية القائمة اليوم هي حكومة غير موجودة لجهة مواجهة الانهيار الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه المواطن اللبناني، حيث يُترك الشعب لأصعب ظروف معيشية في ظل غياب أي رقابة على الأسعار وارتفاع كلفة الحياة بشكل غير مسبوق. فالحد الأدنى للأجور لا يكفي سوى لتسديد فاتورة المولد أو النقل، فيما تبقى باقي عناصر الحياة الأساسية من مأكل ومأوى وطبابة واستشفاء خارج قدرة المواطن

وأضاف الخولي أنّ المواطن اللبناني يرزح أيضاً تحت أعباء أقساط مدرسية خيالية، وفواتير كهرباء ومياه تتضاعف دون أي تحسين للخدمات، فضلاً عن الضرائب العشوائية التي أقرتها الموازنة الأخيرة، والتي تكشف بوضوح أنّ هذه الحكومة تعيش في عالم آخر، بعيد كل البعد عن هموم ومعاناة اللبنانيين

وأكد الخولي أنّ فشل الحكومة لا يقتصر فقط على السياسات الاقتصادية والاجتماعية، بل يمتد إلى الإدارة العامة التي انهارت بالكامل، حيث باتت كل القطاعات العامة مشلولة وغير قادرة على القيام بأبسط واجباتها تجاه المواطنين. فالدوائر الرسمية عاجزة، والخدمات الأساسية غائبة، والمؤسسات العامة تعيش حالة موت سريري، ما يعكس حجم الفشل البنيوي الذي أصاب الدولة اللبنانية في ظل هذه الحكومة

ورأى الخولي أنّ الأخطر من فشل الحكومة هو غياب المعارضة الحزبية الفاعلة، حيث إنّ الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة تلهي الناس بخلافات داخلية وملف السلاح، فيما يتم تمرير الضرائب والتغاضي عن الفوضى في الأسعار والخدمات. حكومة غارقة في مسرحيات سياسية بين وزراء مقاطعين ورئيس حكومة معتكف، بينما الشعب يتألم من شدة الغلاء والضرائب

وختم الخولي بالتأكيد أنّ المطلوب اليوم هو إعلان فشل هذه الحكومة – المسخ بين السلطة والمعارضة – والذهاب نحو إعادة إنتاج سلطة جديدة قائمة على أساس واضح: حكومة مقابل معارضة، وبرنامج اجتماعي اقتصادي إنقاذي يضع حداً لمعاناة اللبنانيين ويعيد لهم الحد الأدنى من العيش الكريم